
و اعتبارا لأحداث الثورة التحريرية الجزائرية المسلحة من سنة 1954 الى
غاية 1962 لقد تعرضت زاوية الشيخ سيدي محمد بن عبد الله للقصف الجوي من طرف
الجيش الاستعماري الفرنسي يوم 26 ديسمبر 1956 و الحق بها دمارا شديدا سقطت
أثناءه كل البنايات خرابا تاما بسب تحولها آنذاك الى مركز إيواء
المجاهدين في الفترة التي كانت حرب التحرير الجزائرية في أشد العنف مع كل
العواقب و أثار التدمير العدواني الذي عرفه الشعب الجزائري بأكمله.
و ليس هناك شك بشأن مشاركة أفراد عائلة الشهيد الهاشمي عبد الصمد العظيمة
بعدد كبير في هذه الحرب الظالمة بفضل شهدائها الأمجاد و مجاهديها الأحرار و
المقدر عددهم بحوالي مائة (100) عضوا من أجل قضية الجزائر العادلة فقط.
لقد ولد الشهيد الهاشمي عبد الصمد بن علي المدعو (علاوة) ببلدية عيون العصافير بلدية تازولت ولايـة باتنة بتاريخ 10 جويلية 1936 ؛ نشأ في بلدية المعذر و تعلم في مدرسة التربية و التعليم التابعة لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين, نال الشهادة الابتدائية’ ثم التحق بمعهد عبد الحميد بن باديس و درس به مدة أربع سنوات.
انقطع عن الدراسة بعد اندلاع الثورة ملبيا لنداء الوطن, وفي أواخر سنة 1955 كلف بالعمليات الفدائية برفقة أخيه الحاج عبد المجيد عبد الصمد و ميلود بن حركات حيث
نصبوا كمينا ببنادق الصيد لسيارة عسكرية (جيب) و قتلوا ثلاثة من الجنود
الفرنسيين و استولوا على بندقيتين (كارابينة أمريكان و ماط 49) و سلموا البندقيتين لجيش التحرير الوطني.

رحم اللـه الفقيد و جعل قبره روضة من رياض الجنة
المصدر. اجداد.ع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق