الخميس، 28 يناير 2016

من جرائم الاستعمار الفرنسي

ابادة قبيلة بني صبيح عام 1844
يعترف الجنرال كفينياك بجريمته في إبادة قبيلة بني صبيح عام 1844 " لقد تولى الجنود جمع كميات هائلة من أنواع الحطب ثم كدسوها عند مدخل المغارة التي حملنا قبيلة أولاد صبيح على اللجوء إليها بكل ما تملك من متاع و حيوانات و في المساء أضرمت النيران و أخذت الاحتياطات كي لا يتمكن أي كان من الخروج منها "
مجزرة أولاد رياح 1845
في جوان 1845 تـفـر قبيلة أولاد رياح من دواويرها هروبا من جيوش العقيد بيليسيي . و تلجأ إلى مغارات في الجبل . و لكن العقيد لم يفاجأ فقد دله بيجو إلى ما يجب فعله " إذا ما فر هؤلاء السفلة إلى داخل المغارات ، يجب أن تفعل ما فعله كفينياك مع قبيلة بني صبيح . يجب أن تدخنهم إلى أقصى درجة كالثعالب " و هذا ما فعله بيليسيي .
و قد وصف أحد الشهود الجريمة الفظيعة " أية ريشة يمكن أن ترسم ذلك المشهد ؟ مشاهدة في منتصف الليل تحت ضوى القمر الجيش الفرنسي مشتغلا بتغدية نار جهنمية و الاستماع إلى آهات الرجال و النساء و الأطفال و الحيوانات ، و صوت تكسر الصخور المتساقطة نتيجة لشدة الحرارة ... و في الصباح عندما حاولنا فتح مدخل المغارة وجدنا ثيرانا و حميرا و أغناما جاثمة على الأرض . بين الحيوانات و مكدسة تحتها أجسام رجال و نساء و أطفال . رأيت رجلا ميتا ركبتاه على الأرض و يده متشبثة بقرن ثور و أمامه امرأة تمسك ابنها بين ذراعيها ، لقد أختنق الرجل و هو يحاول حماية عائلته من جنون الحيوان . و حسبنا عدد الجثث فوجدناها 760 جثة . "
من مجازر الجنرال سانت أرنو
في 8 أوت 1845 و جد سانت أرنو 500 جزائري يختبئون في مغارة ما بين تنس و مستغانم فأمرهم بالاستسلام فرفضوا فأمر جنوده بدفنهم أحياء و ها هو يحكي القصة :" لقد أغلقت بإحكام كافة المخارج و صنعت بذلك مقبرة كبيرة . سيغطي التراب إلى الأبد جثت هؤلاء المتزمتين .لا أحد دخل هذه المغارات و لا يعرف أحد غيري بأنه يوجد داخلها 500 لص لن يستطيعوا أبدا ذبح الفرنسيين. لقد بعثت بهذا الشأن تقريرا سريا إلى المريشال دون تعابير شعرية أو صور . أخي ، لا يوجد من هو طيب بالذوق و بالطبع مثلي فمن يوم 8 أوت إلى 12 أصبت بمرض و لكن ضميري لا يعاتبني لأني قمت بواجبي " سانت أرنو "رسالة 15 أوت 1845"
المصدر 
Mlaah Belezmi

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر قراءة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

فيديو اليوم