الاثنين، 15 فبراير 2016

من تاريخ الامازيغ

"كويكول جميلة المدنية الامازيغية
http://khaledaliane.blogspot.com/

إن تــسمية المدينة "كويكول" (أو Cuicul) تعود إلى الفترات الأولى لتأسيس
المدينة ، وهذا ما تشير إليه الكتابات التي عثر عليها في الموقع و هذا يجعل الكثير من الباحثين يرجعون أن أصل التسمية أمازيغي
ان موقع كويكول التي تتوسط هذه المدن المدنسيرتا(Cirta)، ميلاف ( Milev) ميلة حاليا ،روسيكاد(Rusicade) سكيكدة حاليا، وشولو(Chullu) القـل مدينة سيتيفيس(Setifis) وغيرها من المدن مثل تمقاد حاليا يعطها اصلا قديما فهي عبارة عن برج مراقبة لعدة مدن وحلقة وصل ودرع تدخل للحاجة لموقعها المحصن لهذا اتخذها الرومان كموقع تسيطربه على الحركة التجارية وكذا جباية الضرائب وهي أيضا بمثابة نقطة حراسة أمامية
من التقنيات واسعة الانتشار في معظم مباني المدينة الأثرية كويكول هي التقنية
الإفريقية " Africanum Opus " وقد عرفت بشكل كبير في شمال إفريقيا، وتعتمد هذه التقنية على وجود كتلتين صخريتين ( مستطيلتين ) وتتوضعان بالتناوب عموديا ثم أفقيا وتلعب دور دعامات، أما وسطها فهي محشوة بالدبش متعدد الأحجام مثل منزل باخوس، منزل كاستريوس وهذا يعزز اصل كويكول الامازيغي النوميدي
عرفت المدنية توسع كبير بعد سيطرة الرومان عليها حيث وجدت المدينة القديمة ثم أضيفت التوسيعات السيفيرية إليها.وفي الأخير توسع باتجاه الجنوب فيما عرف بالحي المسيحي. استقر السكان الأوائل بالنتؤ الصخري والمحاذي لوادي بيطام و وادي قرقور وتحديدا بالسهل المستوي للهضبة في جزء مثلث (محمية بالواديين)ويتمثل السكان الأوائل في قدماء المحاربين الذين وفدوا من وسط أوروبا وسوريا وحتى من إفريقيا وعرفت هذه
المنطقة ب نواة الحي القديم.ولقد وجد أحد أسماء قدماء المحاربين في نصب تمجيد
للآلهة مارس واسمه تيتوس فلافيوس بيريكوس بالإضافة إلى وجود عناصر سكانية أخرى جاءت في هيئات جماعية مهاجرة في القرن الثاني م وتتمثل في الطبقة الثرية من قرطاج الذين أرادوا إنعاش المدينة الاقتصادية وكذا الاستثمار فيها تجاريا ومنهم على سبيل المثال الأخوين كوزينوس "Cosinius" والذين شيدوا السوق هدية لأهل كويكول
كما كان هناك بعض القادمين من سيرتا، حيث استهوى بعض الأمازيغ الامتيازات
والنظام القضائي الذي تمنحه السلطة آنذاك لسكان
اما تسمية جميلة فقد سمها المسلمين بهذا الاسم نظرا لنبهارهم بجملها وتقنيات الري والصرف اصحي والعيون الجارية فيها قبل ان تفقد معالم الحياة فيها
المصدر   

عبد اللطيف جغيمة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الاكثر قراءة

إجمالي مرات مشاهدة الصفحة

فيديو اليوم